بسم الله الرحمان الرحيم د.إدريس
أوهنا
دعوى النسخ في القرآن الكريم
وأثرها
في الفهم و التنزيل
معلوم أن المعنى الحقيقي للنسخ لغة هو الإزالة.
أما اصطلاحا، فيطلق ويراد به تخصيص العام، وتقييد المطلق،
وتفسير المبهم، وتفصيل المجمل، وإبطال حكم سابق بحكم لاحق. كما عند المتقدمين من
الصحابة والتابعين كابن عباس ومجاهد وغيرهما.
ويطلق ويراد به إبطال حكم سابق بحكم لاحق على وجه
الخصوص، كما استقر عليه الحال في اصطلاح المتأخرين بدأ بالإمام الشافعي ومن جاء بعده
.
وهذا المعنى الثاني هو المراد عندنا في هذا البحث.
كما يطلق النسخ ويراد به نسخ أحكام النصوص الحديثية ،
ونسخ أحكام النصوص القرآنية كذلك.
والنوع الثاني هو المراد عندنا في هذا البحث دون
الأول .
وكلمة "دعوى" في عنوان البحث تحيل الذهن
مباشرة إلى أن نسخ النصوص القرآنية ليس محل اتفاق بين علماء الأمة قديما وحديثا، وإن
كان أكثرهم قال به([1])،
كما هو شائع ومتداول في مصنفات علوم القرآن وأصول الفقه. حتى بلغ ما كتب تحت عنوان
"الناسخ والمنسوخ" منها ما يزيد عن ستين كتابا. إلا أن ذلك لا ينفي وجود
من نفوا النسخ في القرآن الكريم مطلقا-
بالمعنى الأصولي للنسخ المراد عندنا في هذا البحث– وأشهرهم من القدامى:أبو مسلم
الأصفهاني، كما في كتابه: "ملتقط جامع التأويل لأحكام التنزيل"، ومن
المعاصرين : محمد عبد المتعال الجبري ([2])، ومحمد الغزالي في كتابه"
نظرات في القرآن "،و "كيف نتعامل مع القرآن" ، ومحمد عبده،كما في:
"الأعمال الكاملة"، ومحمد رشيد رضا، في: "تفسير المنار"، وأحمد حجازي السقا،في: "لا نسخ في
القرآن" ، وطه جابر العلواني:"نحو موقف قراني من النسخ "، ومحمد
عمارة، في:"حقائق وشبهات حول معنى النسخ في القرآن الكريم"، وزياد خليل
الدغامين :"دعوى النسخ في القرآن الكريم .. في ضوء واقعية الخطاب القرآني"،
وجاسر عودة "نقد نظرية النسخ : بحث في فقه مقاصد الشريعة"، وهذا الرأي
هو آخر ما استقر عليه الدكتور يوسف القرضاوي.
والبحث عموما
ينطلق من إشكال مركزي ، أرى من أصرح التعبيرات عنه، عبارة الشيخ محمد الغزالي رحمه
الله، قال :
"هل في القرآن الكريم آيات معطلة الأحكام بقيت في المصحف للذكرى
والتاريخ كما يقولون، تقرأ التماسا لأجر التلاوة فحسب ، وينظر إليها كما ينظر إلى
التحف في دور الآثار، غاية ما يرجى من المحافظة عليها إثبات المرحلة التي أدتها في
الماضي ، أما الحاضر والمستقبل فلا شأن لها بهما ؟؟A "([3])
وقد قلبت
النظر في هذا الإشكال أو هذه الدعوى على خمسة مستويات:
المستوى الأول : مستوى الرؤية الفكرية المؤطرة للدعوى .
المستوى الثاني: المستوى المنهجي.
المستوى الثالث:
مستوى التأصيل.
المستوى الرابع: مستوى التمثيل.
المستوى الخامس:مستوى الآثار على الفهم والتنزيل.
لأخلص في
نهاية التحليل إلى أن دعوى النسخ في القرآن الكريم ، دعوى ضعيفة لا تقوى على
الصمود أمام الدعوى النقيض وهي: أن لا نسخ
في القرآن الكريم ، وأن أحكام الله
تعالى التشريعية ،تقدمت أو تأخرت في زمن التشريع ، تحمل من عناصر الإعجاز، ومقومات
البقاء ما يجعلها صالحة لكل زمان ومكان ، تدور مع عللها وظروفها وملابساتها.
المستوى الأول: الرؤية الفكرية المؤطرة
للدعوى
انطلق
القائلون بثبوت النسخ في القرآن الكريم من منطلقات رئيسية أطرت رؤيتهم الفكرية لموضوع البحث :
-
المنطلق الأول و الأساس
، الذي حملهم على القول بالنسخ ودفعهم إليه دفعا، هو دفع التعارض والتناقض بين
أحكام النصوص القرآنية الواردة في الموضوع الواحد ، وفي ذلك يقول الزر قاني :
"لا بد في تحقق النسخ من ورود دليلين عن الشارع ،وهما متعارضان تعارضا
حقيقيا لا سبيل إلى تلافيه بإمكان الجمع بينهما على أي وجه من وجوه التأويل،
وحينئذ فلا مناص من أن نعتبر أحدهما ناسخا والآخر منسوخا ، دفعا للتناقض في
كلام الشارع الحكيم "([4])
والحقيقة ألا تعارض بين أحكام الله تعالى مطلقا،
"بحيث تنفرد كل آية بالعمل في المجال المهيأ لها. فإذا ذهب هذا المجال وجاء
غيره تلقفته آية أخرى بتوجيه يناسبه وهكذا ،فهل هذا التدرج في التشريع يسمى
نسخا" ([5])
-
المنطلق الثاني :
القول بالتخفيف على الأمة والتيسير عليها، حتى شاعت
عندهم: كان في أول الإسلام كذا،ثم خفف الله فيه عن الأمة . والحق أن ليس هناك مشقة
أو حرج في كلام الله تعالى ابتداء ، بشهادة القرآن نفسه : " وما جعل
عليكم في الدين من حرج "، و " شرعة
الإصر والأغلال - كما يقول د. زياد خليل - لم تكن هي المعهود من خطاب الله للإنسان، ولم
تكن سنة إلهية جارية في الخطاب المنزل، إنها لم تكن إلا عقوبة استوجبها صنف من
المخاطبين ، بسبب ظلمهم وعدوانهم وصدهم عن سبيل الله –تعالى – كما أخبر بقوله:
" فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات أحلت لهم، وبصدهم عن سبيل الله
كثيرا " ([6]
)(النساء :160)
المستوى الثاني : مستوى المنهج.
وعلى هذا المستوى يظهر أن هناك اضطرابا في منهج
المدعين للنسخ في القرآن الكريم ، يسفر عن وجهه بوضوح من خلال أمور عدة:
أولها :عدم اتفاق القائلين
بالنسخ في القرآن الكريم أو إجماعهم على آية واحدة بأنها منسوخة ، وما ادعي فيه
الإجماع ، كآية النجوى، منقوض بوجود من رده من العلماء قديما وحديثا .
ثانيها: اختلاف القائلين بثبوت
النسخ في القرآن الكريم اختلافا كبيرا في عد أو حصر الآيات المنسوخة ، بين قائل
إنها خمس آيات فقط، كولي الله الدهلوي ،أو ثمان آيات في خمس مواضيع كزيد مصطفى،
وبين من أوصلها إلى المئات .
ثالثها: عدم مراعاة السياق
العام في الآيات التي استدلوا بها على وقوع النسخ .
رابعها:اختلافهم في أنواع
النسخ اختلافا كبيرا كذلك ، قال ابن قدامة :
" يجوز
نسخ الآية دون حكمها ، ونسخ حكمها دون تلاوتها، ونسخهما معا .وأحال قوم نسخ اللفظ
، فإن اللفظ إنما نزل ليتلى ويثاب عليه فكيف يرفع ؟ ومنع آخرون نسخ الحكم دون
التلاوة ، لأنها دليل عليه فكيف يرفع المدلول مع بقاء الدليل " [7]
المستوى الثالث :مستوى التأصيل
أصل القائلون بثبوث النسخ في القرآن لدعواهم بثلاثة
نصوص من القرآن الكريم ([8] ) هي
:
-
" ما ننسخ من آية
أو ننسها نات بخير منها أو مثلها " (البقرة 106)
-
"وإذا بدلنا آية مكان آية
، والله أعلم بما ينزل قالوا إنما أنت مفتر،بل أكثرهم لا يعلمون" (النحل 101)
-
"يمحو الله مل يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب " (الرعد 39)
وسياق هذه النصوص جميعا، يدل على أن النسخ المراد
فيها هو نسخ الشرائع والمعجزات لا نسخ الأحكام التشريعية ([9]) ،
أي نسخ الكتب والمعجزات التي أجراها الله تعالى على يد رسله تأييدا لهم، وإثباتا
لصدق نبوتهم بأفضل منها وهي معجزة القرآن الكريم ([10])
فضلا على أن
آية التبديل في سورة النحل ، وآية المحو في في سورة الرعد مكيتان، ولا تتحدثان عن
شيء من الأحكام أو نسخها.
المستوى الرابع: مستوى التمثيل
مثل
القائلون بثبوث النسخ في القرآن الكريم، بين مقل ومكثر،بآيات ادعوا فيها النسخ ،
دفعا لما توهموه من تعارض بين أحكامها .
وقد رد دعواهم النافون للنسخ في القرآن الكريم،آية
آية ،وحكما حكما، بأدلة ناصعة قوية[11].
ولنأخذ على سبيل المثال لا الحصر،الآية الوحيدة التي ادعي فيها الإجماع *[12]-ولا
إجماع –وهي قوله تعالى "يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين
يدي نجواكم صدقة، ذلك خير لكم وأطهر،فإن لم تجدوا فإن الله غفور رحيم" المجادلة 12
والناسخ – على قول أكثر العلماء - هو ما جاء بعدها مباشرة من قوله تعالى:
" ءاشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات، فإذ لم تفعلوا وتاب الله
عليكم فأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وأطيعوا الله ورسوله، والله خبير بما تعلمون
" (المجادلة 13)
قال الرازي: " أنكر أبو مسلم وقوع النسخ ،وقال: إن المنافقين كانوا
يمتنعون من بذل الصدقات،وإن قوما من المنافقين تركوا النفاق وآمنوا ظاهرا وباطنا
إيمانا حقيقيا ،فأراد الله – تعالى– أن
يميزهم عن المنافقين، فأمر بتقديم الصدقة على النجوى، ليميز هؤلاء الذين آمنوا إيمانا
حقيقيا عمن بقي على نفاقه الأصلي ،وإذا كان هذا التكليف لأجل هذه المصلحة المقدرة
لذلك الوقت،لا جرم يقدر هذا التكليف في ذلك الوقت، وحاصل قول أبي مسلم :أن ذلك
التكليف كان مقدرا بغاية مخصوصة، فوجب انتهاؤه عند الانتهاء إلى الغاية المخصوصة،
فلا يكون هذا نسخا، وهذا الكلام حسن ما به بأس" ([13])
أما قول السخاوي عن الآية نفسها :
"وهذا الناسخ والمنسوخ لا نظير له ، أما المنسوخ فإنه إنما كان راجعا
إلى اختيار الإنسان ،فإن أحب أن يناجي تصدق وإلا فلا ،وليست المناجاة بواجبة ،وأما
الناسخ فقد ارتفع حكمه
وحكم المنسوخ بوفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم " ([14])
فمردود بإمكان تفعيل حكم الآية في صورة جديدة متى دعت الحاجة إلى
ذلك ،ومنه ما يعرف في زمننا برسوم القضاء والفتوى لإنفاقها على المحتاجين. ([15])
المستوى الخامس: آثار الدعوى على الفهم و التنزيل
لدعوى النسخ في القرآن
الكريم آثار خطيرة - بالمعنى السلبي للكلمة – على مستوى فهم النصوص الشرعية، وما
تدل عليه من أحكام و آداب شرعية، وعلى مستوى تنزيلها على الواقع، وتطبيقها فيه .
فتوهم النسخ في آي
القرءان الكريم يجعلنا نفهمها فهما معزولا عن سياقها ، ووحدتها البنائية ، وتكاملها
الدلالي .فننأى بفهومنا بعيدا عن مراد الشارع ، و أسرار التشريع .
أما آثار ذلك على مستوى
التنزيل – و هذا أخطر من سابقه - فتتجلى
في جملة أمور منها :
أولا: عدم مراعاة
متغيرات الزمان و المكان و الإنسان عند تنزيل النصوص و تطبيقها.
ثانيا: حمل الناس على
أحكام الشريعة دفعة واحدة، دون تدرج و تهيئة لأحوالهم النفسية و الاجتماعية، مما ينتج
عنه ردود فعل رافضة للدعوة والشريعة، و نافرة منها.
ثالثا: تفويت فرصة
الإفادة من الأحكام التي ادعي فيها النسخ في حال تكرر ظروفها وملابساتها و عللها ، بحيث لا يعود
لها أي أثر في واقع حياة الإنسان و سلوكه.
رابعا:اتخاذ القول بالنسخ
ذريعة لتعطيل أحكام كثيرمن النصوص
القرآنية حتى الكليات والقطعيات منها .
على غرار قولهم بنسخ حكم
ما يزيد عن مائة وأربعين آية في إثبات حرية الاعتقاد ، و نفي الإكراه في الدين ،
والدعوة إلى معاملة غير المسلم – ما لم يكن محاربا – بالبر و القسط والصفح والعفو، بآية واحدة ، سموها آية السيف .
و ما هي آية السيف يا ترى ؟
اختلفوا في تعيينها ، و
هي على المشهور عندهم : "فاقتلوا
المشركين حيث وجدتموهم "،
وهى ما يعطي المشروعية ،
ويضفي المصداقية على حملات التشويه الشرسة ضد الإسلام والمسلمين
، ونعتهم بالهمجية والإرهاب. ويقوي الموقف الشاذ للقائلين بأنه لا علة لوجوب قتال
الكفار إلا الكفر.
في ختام هذا العرض
المختصر أقول إن إشكالية النسخ في القرآن الكريم ، من أعوص وأخطر الإشكاليات في
تراثنا الإسلامي. ومن المسائل المثيرة للقلق حقا - لما ترتب ويترتب عنها من آثار-
ولذلك يحق لنا ان نتساءل، بعد كل ما قيل وكتب في هذا الموضوع الإشكالي بطبعه، هل يكفي لحل الإشكال الاجتهاد في تقليل الآيات المنسوخة إلى أضيق مدى - كما فعل البعض مشكورا- ؟ أم بنفي النسخ عن أحكام الله تعالى مطلقا؟
ولذلك يحق لنا ان نتساءل، بعد كل ما قيل وكتب في هذا الموضوع الإشكالي بطبعه، هل يكفي لحل الإشكال الاجتهاد في تقليل الآيات المنسوخة إلى أضيق مدى - كما فعل البعض مشكورا- ؟ أم بنفي النسخ عن أحكام الله تعالى مطلقا؟
([1] )
" فالقول بالنسخ ، وتأكيده بالشكل الذي نراه لدى علماء القرآن وجمهرة
علماء الأصول ناجم عن أسباب كثيرة ، لعل من أبرزها تلك الروايات التي
سبقت إلى الأذهان واستقرت فيها ،
وانشغلت بها العقول والقلوب زمنا طويلا ، حتى صارت مسلمات ضرورية ، وأكثر
الرواة من ترديدها وذكرها، حتى صارت شهرتها صارفة عن البحث في صحتها."
طه جابر العلواني ،في تصديره لكتاب "دعوى النسخ في القرآن الكريم في
ضوء واقعية الخطاب القرآني" للدكتور زياد خليل الدغامين ،منشورات المعهد
العالمي للفكر الإسلامي، الطبعة الأولى 1430ه /2009م ،ص 8-9.
"وقد يكون السبب هو التبعية
في الفهم وعدم الاستقلالية في التفكير واتباع خطى من تقدم من العلماء دون
نظر و تفكر ،بل بتعصب شديد لمنهج الشيخ والأستاذ في العلم والطريقة "
.زياد خليل الدغامين ،دعوى النسخ في القرآن الكريم .... ص 12.
([3]) محمد الغزالي، نظرات في القرآن،
شركة نهضة مصر للطباعة والنشر والتوزيع، تاريــخ النشر: سبتمبر2003 م ،ص 194 .
([8]) أثبت الرازي أن الآية من سورة
البقرة لا دلالة فيها على النسخ.مفاتيح الغيب، دار الفكر، بيروت، 1401، 4/247 ، وعن
الآيتين الأخيرتين،قال "زياد خليل الدغامني : "وهاتان الآيتان اللتان
ذكرها الرازي لا يدل سياقهما على شئ من نسخ الأحكام، ولم تتفق كلمة العلماء على ان
هاتين الآيتين ثتبتان النسخ، ولم تر لجنة تفسير "المنتخب" في هاتين
الآيتين أي دلالة على إثبات النسخ،لأنهما مكيتان ،وسياقهما لم يكن في حديث عن
موضوع الأحكام، وهو الأسلم في الفهم فآية الرعد معناها،"يمحو الله ما يشاء من
شرائع ويثبته ،وعنده أصل الشرائع الثابت لا يتغير ،وهو الوحدانية وأمهات الفضائل
،وغير ذلك ،"وآية النحل معناها:"وإذا جعلنا معجزة لك بدل معجزة مساوية
لنبي سابق ،فجئناك بالقرآن معجزة،رموك بالافتراء والكذب على الله ،والله –وحده-هو
العليم علما ليس فوقه علم بما ينزل على الأنبياء من معجزات ،ولكن أكثرهم ليسوا من
أهل العلم والمعرفة الصادقة "فالآيتان مكيتان،ولا يتحدثان عن شئ من الأحكام
أو نسخها ،كذا ينطق السياق في كل آية منهما." زياد خليل الدغامين، دعوى النسخ في القرآن
الكريم، ص 28-29.
([9]) يراجع في ذلك: " الناسخ والمنسوخ بين
الإثبات والنفي"، عبد المتعال محمد الجبري، دار التوفيق النموذجية للطباعة
والجمع الآلي الأزهر، الطبعة الثانية، 1307/1987م، من ص145 إلى ص170، ومن ص179 إلى
ص196. و" نظرات في القرآن الكريم "، محمد الغزالي، من ص201إلى ص206.
و" دعوى النسخ في القرآن الكريم في ضوء واقعية الخطاب القرآني "، زياد
خليل الدغامين، من ص28 إلى ص29. و" النسخ في القرآن العظيم والقانون
الإسلامي: دراسة نقدية لمفهوم النسخ وتأثيره "، لؤي فتوحي،دار العربية للعلوم
ناشرون، بيروت، الطبعة 1435/2014م، ص72إلى ص99. و" حقائق وشبهات حول معنى
النسخ في القرآن الكريم "، محمد عمارة، دار السلام للطباعة والنشر والتوزيع
والترجمة،القاهرة، الطبعة الأولى 1431/2012م، من ص34 إلى ص39.
0 comments:
إرسال تعليق